روسيا تنطلق إلى القمر بمركبة “لونا-25”
أطلقت روسيا، يوم الجمعة 11 أغسطس، من قاعدة فوستوشني الفضائية، أول مسبار إلى القمر منذ حوالي 50 عاماً. في أول مهمة فضائية لموسكو منذ عام 1976، حين كان الاتحاد السوفييتي رائداً في استكشاف الفضاء.
وأعلنت مؤسسة “روسكوسموس” أنه تم تشغيل الأجهزة العلمية في هذه المركبة، يوم الأحد 13 غشت، وأنها من المفترض أن تدخل مدار القمر غدا، ومن المتوقع أن تهبط على سطحه يوم 21 من الشهر الجاري.
وجاء في البيان: “أكمل معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية تحليلا سريعا لبيانات القياس عن بُعد، وقياس الأجهزة العلمية على متن محطة “لونا -25” الآلية، والتي أجريت في جلستين من الإدراجات الأولى على مسافة تبعد نحو 310 ألف كيلومتر من الأرض. تلقت كاميرات STS-L على متنها الصور الأولى من الفضاء“.
و في السياق ذاته، أفادت تقارير إعلامية، أن أكاديمية العلوم الروسية ذكرت أن مركبة “لونا-25” التي أطلقتها روسيا ستستخدم في دراسة تأثير الرياح الشمسية على القمر، وفقاً لـ “فيستي”.
وحول الموضوع قال المدير العلمي لمعهد أبحاث الفضاء في الأكاديمية، ليف زيليوني: “إحدى الأدوات الموجودة في مركبة لونا-25 الروسية ستستخدم لدراسة تأثير الرياح الشمسية على القمر”.
وأضاف: “الرياح الشمسية تنتشر من الشمس بسرعة 400-500 كلم/ثا، وهذه الرياح تتم عرقلتها عند الأرض بواسطة المجال المغناطيسي لكوكبنا، وأحيانا تخترق الجزيئات هذا الدرع وتؤدي إلى ظهور الشفق القطبي”.
وواصل: “القمر ليس لديه غلاف جوي أو مجال مغناطيسي كما لدى الأرض، لذا فإن الرياح الشمسية تصيب سطحه مباشرة، وستتم دراسة التفاعلات الناتجة عن الأمر بواسطة محلل كتلة الطاقة “ARIES-L” الموجود في مركبة لونا-25 التي أطلقت للقمر”.
وتسعى روسيا إلى استمرار مركبة “لونا-25” في العمل لمدة عام على سطح القطب الجنوبي للقمر حيث اكتشف علماء في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ووكالات فضائية أخرى آثاراً لجليد مائي في الحفر الموجودة في القطب الجنوبي.