المخرج سكورسيزي يكشف مشاهد من فيلمه الجديد
ويتناول الفيلم الذي تدور أحداثه في عشرينات القرن الماضي، الأحداث الدموية التي واجهتها قبيلة أوساج التي كانت تستوطن أرضا غنية بالنفط، وتعرض أعضاؤها بصورة مفاجئة إلى جرائم قتل واختفاء غامضة.
وظهر في إعلان الفيلم الترويجي الذي عرض خلال مهرجان “سينماكون”، الممثل ليوناردو دي كابريو مجسدا دور إرنست بوركهارت، وهو رجل يعشق امرأة من السكان الأصليين (تؤدي دورها ليلي غلادستون) يواجه مؤامرة من تدبير وليام هيل الساعي للاستيلاء على النفط والذي يجسده النجم روبرت دي نيرو.
وأتاح هذا العمل للمخرج مارتن سكورسيزي (80 عاما) أن يجمع للمرة الأولى ممثلين مفضلين لديه في عمل واحد.
وفي الفيلم، يتولى عنصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي يؤدي دوره الممثل جيسي بليمونز، إجراء تحقيق عن بوركهارت وهيل سعيا إلى حل جرائم القتل.
ورغب المخرج الأمريكي البارز من خلال قصة الحب هذه التي يزعزعها الجشع، في استكشاف الدوافع الكامنة وراء مقتل أفراد هذه القبيلة الأصلية.
ماضٍ منسي
وسعى المخرج من خلال الفيلم إلى أن يبين أن بعض الأمريكيين برروا العنف حتى ضد مَن يحبون بقولهم “هذه هي الحضارة. تدخل مجموعة أرضا ما لتخرج أخرى”.
وأشار دي كابريو بدوره إلى أنّ الفيلم يتناول “جزءا منسيا من ماضينا”. وكان النجم الأمريكي اختير أساسا لتأدية دور المحقق لكنّه فضّل تجسيد دور سفاح بعد قضاء وقت مع أفراد قبيلة الأوساج.
وأوضح سكورسيزي أن السيناريو خضع لتغييرات حتى آخر يوم من التصوير. وقال إن “الهدف كان الانغماس بهذه البيئة” رغم الحر الذي يسيطر على أوكلاهوما والذئاب المنتشرة في مروجها.
ومن المقرر أن يشهد مهرجان كان السينمائي المرتقب في ماي 2023 عرضاً أول لـ”كيلرز أوف ذي فلاور مون”، قبل طرحه في دور السينما في أكتوبر2023.
دعم الأفلام المستقلة
وتولت استوديوهات “باراماونت” إنتاج الفيلم الذي يمتد 3ساعات ونصف ساعة وبلغت ميزانيته 200 مليون دولار، إلا أن شركة “آبل” اشترته ووافقت على عرضه في دور السينما قبل إتاحته عبر منصتها للبث التدفقي “آبل”.
وقال سكورسيزي إنه “متحمّس لبدء عرض الفيلم على نطاق واسع في صالات السينما قبل طرحه عبر المنصة”.
وكان فيلمه السابق “ذي أيرشمان” الذي أنتجته نتفليكس، وزع بشكل محدود في دور السينما، قبل إتاحته عبر المنصة الرقمية.
واستفاد مخرج “تاكسي درايفر” و”رييجينغ بُل” و”غودفيلاس” من حضوره في “سينماكون” ليدعو أصحاب دور السينما إلى عرض مزيد من “الأفلام المستقلة”، إلى جانب الأفلام الضخمة المنتشرة في السوق الأمريكية.
ومنحت الجهة المنظمة لمهرجان سينماكون مارتن سكورسيزي جائزة عن مجمل أعماله. وأشاد ليوناردو دي كابريو بأعمال المخرج قائلا إنها “ستنال إشادة لقرون ولأجيال”.
وشهد اليوم الأخير من سينماكون ظهورا مفاجئا للمغنية ريهانا، إذ حضرت نجمة البوب للترويج لفيلم تحريك من سلسلة “ذي سمورفس” ستعير صوتها فيه إلى شخصية سمورفيت الشهيرة. وقالت المغنية ممازحة “آمل أن يعتبرني أولادي يوماً ما “والدة ظريفة” بفضل هذا الفيلم”.
ومن المقرر بدء عرض هذا العمل سنة 2025.