هل تفاقم مستحضرات التجميل من مخاطر سرطان الثدي؟
مكن لمستحضرات العناية بالبشرة والشعر أن تُشكّل عاملاً مؤثراً على الإصابة بسرطان الثدي أو مُعاودة الإصابة به، إذ تحتوي بعضها على مواد كيميائيّة تُتهم بكونها مُسرطنة وفق العديد من الدراسات. تعرّفوا على أبرزها فيما يلي.
ويُعرف أكتوبر عالمياً بكونه شهر الوقاية من سرطان الثدي، وتنشط خلاله حملات التوعية التي تُسلّط الضوء على أسباب هذا المرض وأساليب الوقاية منه.
في هذا الإطار يعود الحديث عن دور مستحضرات التجميل التي تستعملها مليارات النساء حول العالم في التسبب بهذا النوع من السرطان.
يُعتبر الجلد العضو الأكبر والأكثر رقة في الجسم، وكل ما يُطبّق عليه ممكن أن يصل إلى الدورة الدموية ومنها إلى أنسجته وأعضائه.
ولا ينطوي الضرر الجلدي والصحي الناتج عن استعمال بعض مستحضرات التجميل عادةً على تغيير مرئي وفوري، إذ قد يحدث دون أن يُلاحظه أحد ويزداد تأثيره خطورة بفعل العامل التراكمي الذي يجعل الأذى يستمر لفترة طويلة مُسبباً مشاكل صحيّة خطيرة. ولذلك يُنصح بتجنّب المكونات التالية الموجودة في مستحضرات العناية بالبشرة والشعر كونها متهمة بالتسبب بالسرطان.
• كبريتات الصوديوم المعروفة تحت اسم SLS وSLES. هي مكونات مُنظّفة تُستعمل في الشامبو ومستحضرات الاستحمام، ويمكن أن تصبح مُسرطنة لدى اجتماعها مع مكونات كيميائية أخرى مثل مادة “نيتروسامين”.
• الديوكسان، ويدخل في تركيبات العديد من المستحضرات المنظّفة والراغية، بالإضافة إلى الكريمات والمستحلبات. ويظهر في لائحة المكونات عادةً عبر أسماء تدخل عليها أحرف PEG، ويتسبب التعرّض المحدود للديوكسان على فترة طويلة في زيادة خطر الإصابة بالسرطان، أما التعرّض المفرط له لفترة قصيرة فيمكن أن يتسبب بتلف في خلايا الكبد، والكلى، والجهاز التنفسي.
• الأوكسيبنزون، وهو من المكونات الشائع استعمالها في مستحضرات الحماية من الشمس. تعتبره إدارة الغذاء والدواء الأميركية بأنه آمن ولكن هناك عدة دراسات تُشير إلى إمكانية تسببه بتحسس الجلد وحتى بالسرطان.
تدابير احترازية
يندرج البحث عن مستحضرات عناية بالبشرة لا تحتوي على المكونات التي ذكرناها سابقاً ضمن التدابير الوقائية من الإصابة بسرطان الثدي، ولكن على هذا التدبير أن يترافق أيضاً مع الخطوات التالية:
• التركيز في النظام الغذائي على تناول الفاكهة والخضار الملونة، البروتينات الحيوانية، والدهون الصحية مثل الزيوت النباتية وأبرزها زيت الزيتون.
• تبني عادة الصوم لمدة لا تقل عن 12 ساعة ليلاً.
• تجنّب ترك الطعام يحترق أثناء الشوي والقلي.
• استهلاك الأطعة الغنية بالكولاجين والبروبيوتيك مثل بياض البيض، الدجاج، الأسماك، مرق العظام، الحمضيات، الزبادي، الحبوب الكاملة، الموز، فول الصويا، والخرشوف.
• تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامينD عند أي نقص في هذا المجال.
• عدم تقشير البشرة أكثر من مرتين أسبوعياً.