انطلقت أمس الجمعة بالجديدة، فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار، أحد أهم التظاهرات الدينية والثقافية في المغرب، المنظمة إلى غاية 18 غشت الجاري، تحت شعار : “رهانات المغرب بين الجذور والحداثة”.
وتميز حفل الافتتاح، الذي حضره على الخصوص عامل إقليم الجديدة بالنيابة، محمد سمير الخمليشي، ورؤساء المجالس الإقليمية والجماعية، ورئيس المجلس العلمي لإقليم الجديدة، بتقديم السربات المشاركة في دورة هذه السنة.
كما تم بالمناسبة، تنظيم حفل ديني تميز بأداء رائع لمجموعة من الفرق المتخصصة في السماع والأمداح النبوية.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، سلط رئيس المجلس الإقليمي للجديدة، محمد الزاهيدي، الضوء على جديد هذه الدورة، مبرزا أن الأمر يتعلق على الخصوص، بتمديد مدة الموسم إلى 10 أيام وتخصيص حيز أكبر للأنشطة الدينية.
كما أكد أنه تم توفير مجموعة من الخدمات اللوجستية الجديدة، التي من شأنها تمكين المشاركين والزوار من التنقل بشكل أكثر سهولة مع ضمان سلاسة حركة المرور.
من جهته، أبرز رئيس المجلس العلمي للجديدة، عبد المجيد محب، أهمية هذا الحدث ذو الحمولة الدينية الكبيرة، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذه الدورة توزيع، على زوار الموسم، العدد الخامس عشر من كتاب “ومضات دينية”، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة ومسابقات ذات طابع ديني.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز رئيس مجلس الجماعة الترابية لمولاي عبد الله، مولاي المهدي الفاطمي، أنه تم اتخاذ هذه السنة عدة تدابير وإجراءات جديدة على المستوى التنظيمي من أجل ضمان نجاح هذه الدورة.
وأضاف أنه “بمشاركة حوالي 120 سربة وحوالي 2000 فارس من مختلف جهات المغرب، نرتقب هذه السنة زيارة حوالي 4 ملايين زائر”.
يشار إلى أن برنامج هذه الدورة يتضمن ندوات حول موضوعات مختلفة لها صلة بشعار هذه النسخة، بالإضافة إلى إقامة فضاءات للعرض وتسويق المنتجات المجالية.
كما يشمل البرنامج أمسيات فنية يحييها نجوم الأغنية الشعبية، من بينهم أيقونات الأغنية الأمازيغية والفرق الفولكلورية، والتي ستكون على موعد مع الجمهور بشكل دائم على العديد من المنصات المقامة، وعلى مستوى شاشات كبيرة جرى تركيبها لتقريب الجمهور من السهرات الفنية.