أخيار وطنيةمجتمع

مواطنون يوقعون محضرا لمنع “الأكل في العزاء”

 

أطلق عدد من المواطنين الممثلين لسكان المرس المركز ودواري تاغيت وإجرغني، ضواحي بولمان، مبادرة، تدعو إلى إلغاء عادة تناول “طعام العزاء” وإلزام المعزين بذلك، وهي المبادرة التي لقيت تفاعلا كبيرا من طرف العديد من المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

واتخذ سكّان قريتي تاغيت واجرغني، هذا القرار بعد تدارس مراسيم العزاء في اجتماع مفتوح.  

وأفادت الوثيقة المعنية، أن “تحميل أهل الميت إطعام من يقدمون العزاء فيه تكليف لهم بما لا يطيقون في سياق ظروفهم تلك، وقد تعتريه شبهة أكل أموال اليتامى بالباطل، واعتداء على حقوقهم، رغم ما قد يكتنفه من فوائد من بعض الجوانب”.

ووفق ما أكده المصدر ذاته، اتفق الحاضرون في الاجتماع المذكور على “التزام المعزين بعدم تناول الطعام أثناء العزاء، وإسقاط هذه العادة من مراسم العزاء، رجالا ونساء، تجسيدا لاحترام حقوق المتوفى وأهله، وتقديم واجب العزاء عند الدفن دون العودة إلى منزل المتوفى إلا للضرورة القصوى”.

ودعت المبادرة، عموم الساكنة إلى تقديم واجب العزاء خلال الثلاثة أيام الموالية للوفاة، بالنسبة للساكنة المحلية، والتقيد بتقديم واجب العزاء ببيت الميت دون بيوت أهله وأقاربه.

وأكدت الوثيقة، أنه يتعين تخصيص ليلة الثالث من الوفاة لأهل المتوفى وعائلته دون استدعاء عامة الناس.، داعية إلى احترام بنود هذا الاتفاق بوصفه معبرا عن إرادة الساكنة في هذه المسألة، مع التذكير بما قد يترتب على مخالفتها من مقاطعة اجتماعية من قبل الساكنة.

ودعت المبادرة، أيضا، باقي الدواوير والفخذات المشكلة لساكنة جماعة المرس إلى الانضمام إلى فحوى هذا الاتفاق.

كما دعت فعاليات المجتمع ووجهائه ومفكريه وعمومه إلى البحث عن آليات للتكافل والمواساة والتواد، تعزز التقاليد والممارسات الفضلى المنسجمة مع تعاليم ديننا الحنيف.

وفي هذا الصدد، أبدت شريحة واسعة من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، تأييدها لحملة التخلي عن عادة تناول وجبة الطعام التي تعدها أسر فقدت أحد أفرادها، للأشخاص الذين يتوافدون على منازلها من أجل المواساة والعزاء.

واعتبر مؤيدون أنه من غير المقبول أخلاقيا المكوث بمنازل العزاء إلى حين تناول وجبة الغذاء أو العشاء، معتبرين أن السلوك المنطقي في مثل هاته المناسبات الحزينة هو مواساة العائلة والانصراف مباشرة بعد ذلك.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *