عاصفة رملية تجتاح مدينتي مراكش وأكادير وتثير الذعر بين المواطنين

عرفت مدينتي مراكش وأكادير، مساء أمس الخميس، هبوب عاصفة قوية ورياح رملية، تسببت في حالة من الذعر بين المواطنين.

وضربت عاصفة رملية مصحوبة ببعض التساقطات مدينة مراكش، مساء أمس الخميس، حيث وجد عدد من مستعملي الطريق صعوبات كبيرة في السياقة بسبب عدم اتضاح الرؤية. 

واضطر عدد من المواطنين إلى ركن سياراتهم جانبا، في انتظار مرور العاصفة المخيفة التي امتزج فيها الغبار الكثيف برياح قوية. 

وتناقلت مجموعة من الصفحات على فايسبوك صور العاصفة الهوجاء التي ضربت مراكش عشية أمس، وأعقبتها أمطار قوية، فيما تحدثت بعض المصادر المحلية بمدينة مراكش، عن إصابة شخص بسبب العاصفة الرملية التي اجتاحت المدينة، جراء سقوط شجرة في حديقة عرصة البيلك بالقرب من ساحة جامع الفنا. وقد زرعت العاصفة الخوف في نفوس المواطنين وزوار مدينة مراكش، ولم يسبق لهم ان شاهدوا هذه العاصفة من قبل.

وعاشت مدينة اكادير بدورها نفس الأجواء المضطربة مساء أمس، حيث ضربت عاصفة قوية شاطئ أكادير زوال أمس الخميس مصحوبة برياح وغبار كثيف.

هذا، وتسببت هذه العاصفة في خسائر مادية مختلفة أبرزها ازالة الواقيات الشمسية من مكانها، وتشتيت عدد من التجهيزات بالمنطقة، فضلا عن هروب المصطافين من الشاطئ في مشهد هوليودي.

هذا، وقد اثار المشهد فزع عدد من الحاضرين بالمنطقة كما غادر آخرون المكان خصوصا وأن الأجواء المناخية لم تكن بالشكل المعتاد للتجول بالمنطقة.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة أكادير، سلسلة فيديوهات مرعبة للعاصفة الترابية التي ضربت شواطئ مدينة أكادير. 

وكانت مديرية الأرصاد الجوية، حذرت في نشرة انذارية من المستوى الأحمر، من ارتفاع في درجات الحرارة ستتجاوز خلالها 48 درجة في مجموعة من المناطق، وانتشار زوابع رملية ورياح قوية في المناطق الجنوبية، وذلك بسبب التقلبات المناخية الحالية التي يشهدها المغرب والناتجة أساسا عن صعود كتل صحراوية جافة من الصحراء الكبرى نحو المملكة المغربية، وهو ما تسبب في ارتفاع درجات الحرارة طيلة هذه الأيام وأدى ايضا الى انتشار الزوابع الرملية في الجنوب، والرعد والأمطار القوية فوق المرتفعات خاصة بالأطلس.