رجال الأعمال الإسبان يسعون إلى استغلال فرص الاستثمار في المغرب
وأشار الاتحاد، الذي تأسس في عام 1977 ويضم رجال أعمال إسبان يمتلكون شركات في القطاعين العام والخاص، إلى أنه في عام 2021 تم تصدير أكثر من 17,600 منتج إسباني إلى المغرب، وتوجد 669 شركة إسبانية تمتلك ما لا يقل عن 10 في المائة من رأسمال الشركات المغربية، بالإضافة إلى 524 شركة مغربية تابعة لشركات إسبانية.
وفي مقال نشره الاتحاد على موقعه الرسمي بمناسبة انعقاد لقاء أعمال رفيع المستوى تحت شعار “الاستثمار في المغرب من أجل ازدهار مشترك”، أكد أن الصادرات الإسبانية إلى المغرب ارتفعت بعد انتهاء جائحة كورونا لتصل إلى مستويات قياسية في عام 2021، حيث بلغت قيمتها 9.5 مليار يورو.
وأكد أن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 28 في المائة مقارنةً بالعام السابق، ويمثل 3 في المائة من إجمالي المبيعات الإسبانية في الخارج.
وأشار الاتحاد إلى أن قيمة واردات إسبانيا من المغرب تجاوزت 7.3 مليار يورو في عام 2021، وشملت المعدات الكهربائية والملابس ومنتجات الصيد والسيارات وأجزاءها.
وتحتل إسبانيا المركز الخامس في الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تتلقاها المغرب، حيث بلغت في العام الماضي 200 مليون يورو، مما يبرر السعي المغربي لزيادتها.
وتركزت الاستثمارات الإسبانية بشكل رئيسي في الصناعة التحويلية والصناعات الغذائية وصناعة السيارات والسياحة والبناء.
ويؤكد الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال على وجود فرص للتعاون بين البلدين في القطاع الزراعي، حيث يطمح المغرب لتعزيز مكانته كمصدر رئيسي للمنتجات الزراعية نحو أوروبا، ويعتمد على مخطط المغرب الأخضر واستراتيجية “الجيل الأخضر”. كما يحفز ندرة المياه والتغيرات المناخية على تطوير مشاريع لتحسين استخدام المياه في الزراعة، وهو ما يفتح فرصًا هامة للشركات الإسبانية المتخصصة في إدارة ومعالجة المياه.
الطاقة المتجددة
وفيما يتعلق بالطاقة المتجددة، يشير الاتحاد إلى وجود فرص كبيرة أمام هذه الشراكة، حيث يوجد مشاريع ومبادرات مغربية لزيادة قدرة البلاد على إنتاج الطاقة وأن تصبح أحد الموردين الرئيسيين لأوروبا.
ومن بين الفرص الأخرى المتاحة، يرى اتحاد رجال الأعمال الإسبان أن قطاع الصيد يحمل فرصًا كبيرة، من خلال تشجيع زيادة الإنتاج والتصدير وخلق فرص عمل في مجال الصيد وتعزيز الزراعة المائية.
قطاعات أخرى
وتتوفر فرص أخرى في قطاعات السيارات والطاقة والنقل والبيئة والصناعات الغذائية، بالإضافة إلى قطاع الرعاية الصحية من خلال تعزيز المشاريع التحسينية للبنية التحتية للمستشفيات.
وأخيرًا، يؤكد المصدر أن المغرب هو وجهة سياحية جذابة بشكل كبير، حيث شهد زيادة في تدفق السياحة، خاصة من أوروبا، وتزايد الطلب على الخدمات السياحية. لذلك، تعتبر الشركات الإسبانية في قطاع السياحة لديها فرص استثمارية جيدة في مجال الضيافة والإقامة الفندقية والنقل السياحي.