عريضة تعبر عن مخاوف من خطر الذكاء الاصطناعي على البشرية
وفي العريضة المنشورة عبر موقع “فيوتشر اوف لايف دوت اورغ (futureoflife.org)، طالب الخبراء بوقف مؤقت لعمليات تطوير برامج الذكاء الاصطناعي إلى حين اعتماد أنظمة حماية منها، كإنشاء هيئات تنظيمية جديدة خاصة بهذا المجال، ومراقبة أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتقنيات تساعد على التمييز الأعمال الفعلية من تلك المبتكرة من برامج للذكاء الاصطناعي، وإنشاء مؤسسات قادرة على التعامل مع “المشاكل الاقتصادية والسياسية التي تتسبب بها هذه البرامج”.
ووقع العريضة شخصيات سبق أن عبرت علنا عن مخاوفها من الذكاء الاصطناعي الذي تصعب السيطرة عليه، ويظهر إمكانيات تفوق فيها على البشر، بينهم مالك تويتر وشركتا “سبايس اكس” و”تيسلا” إيلون ماسك ومؤلف كتاب “سايبيينز” يوفال نواه هراري.
وفي مؤتمر صحفي، عقده افتراضيا في مونتريال، أبدى أحد الموقعين على العريضة وهو الرائد الكندي في مجال الذكاء الاصطناعي يوشوا بنجيو، مخاوفه من هذه التقنية، وقال “لا أعتقد أن المجتمع حاضر لمواجهة هذه التقنية ذات القدرات الكبيرة والتي قد تؤثر على شعوب وتعرض دولا ديمقراطية للخطر”. وأضاف “ينبغي إبطاء هذا السباق التجاري”، داعيا إلى “مناقشة هذه القضايا على المستوى العالمي، على غرار ما حدث في موضوعي الطاقة والأسلحة النووية”.
أما رئيس شركة “أوبن ايه آي” سام التمان، فأبدى خشيته من احتمال أن يستخد م “تشات جي بي تي” الذي صممته شركته، لنشر “معلومات مضللة على نطاق واسع أو في هجمات إلكترونية”. وقال في حديث إلى شبكة “ايه بي سي نيوز” في منتصف مارس إن “المجتمع بحاجة إلى وقت ليتكيف” مع هذه البرامج. وأضاف “إن الأشهر القليلة الفائتة شهدت سباقا غير منضبط لمختبرات الذكاء الاصطناعي بهدف تطوير أدمغة رقمية ذات قوة كبيرة، يعجز أحد حتى مبتكريها عن فهمها أو التحكم بها بصورة مؤكدة”.
ومن بين الموقعين على العريضة المؤسس المشارك لشركة “آبل” ستيف ووزنياك وأعضاء من مختبر “ديب مايند” للذكاء الاصطناعي التابع لـ”غوغل”، ورئيس شركة “ستابيليتي ايه آي” المنافسة لـ”اوبن ايه آي” عماد موستاك، بالإضافة إلى خبراء وأكاديميين أميركيين متخصصين في الذكاء الاصطناعي، ومهندسين من شركة “ماسكروسوفت”.