الأمين العام الأممي .. التعليم أقوى سلاح ضد العنصرية
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، تخليدا لليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
وأكد أنه “من واجبنا محاربة الإرث العنصري للرق”، مضيفا أن “أقوى سلاح في ترسانتنا هو التعليم”.
واعتبر أن إرث تجارة الرقيق عبر الأطلسي ما زال باديا حتى يومنا هذا. وأشار إلى الصلة المباشرة بين حقبة الاستغلال الاستعماري وانعدام المساواة الاجتماعية والاقتصادية في العصر الحالي.
وأضاف أن “ندوب العبودية ما زالت بادية في التفاوت المستمر في الثروات والدخل والصحة والتعليم والفرص”. وقال إن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، تشابه ما ي ستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض”.
وبعد أن ذكر بأن “ملايين الأطفال والنساء والرجال الأفارقة اختطفوا وتم الاتجار بهم عبر المحيط الأطلسي، انتزعوا من أسرهم وديارهم، لتتمزق مجتمعاتهم ويتم تحويل أجسادهم إلى سلعة وحرمانهم من إنسانيتهم”، أكد أن شبح العبودية ما يزال يخيم على حياة المنحدرين من أصل إفريقي الذين يحملون معهم صدمات عبر الأجيال، والذين ما زالوا يواجهون التهميش والإقصاء.
وشدد على ضرورة تضمين الحكومات، في جميع أنحاء العالم، للمناهج الدراسية دروسا حول الأسباب الجذرية لتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي ومظاهرها ونتائجها، معتبرا “أننا ومن خلال تعليم تاريخ العبودية، نساعد في الحماية من أكثر دوافع الإنسانية شراسة، ومن خلال تكريم ضحايا العبودية، نعيد بعض الكرامة لأولئك الذين تعرضوا لها بلا رحمة”.
من جهته، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي، إن التعليم كفيل بعدم تكرار مآسي الماضي، موضحا “من خلال التعليم يمكننا دحض أي محاولة لتغيير الحقائق المثبتة”.
كما أبرز دور التعليم في رفع الوعي بالمخاطر الناجمة عن المفاهيم الخاطئة للاعتقاد بالتفوق العنصري، سواء في الماضي أو الحاضر، و”ضمان أن أحدا لن يمر أبدا بالجحيم الذي عاشه 15 مليون شخص ممن نحيي ذكراهم اليوم”.
ووصف المسؤول الأممي تجارة الرقيق، بأنها أحد أبشع الجرائم ضد البشرية. وقال “إنها جريمة ا رتكبت على مدى أكثر من 400 عام، وأدت إلى ترحيل أكثر من 15 مليون رجل وامرأة وطفل. جريمة ا رتكبت تحت أعين القانون، بل وفي أغلب الأوقات بدعم من قانون ذلك العصر”.