أخبار العالم

مجوهرات تيفاني .. اعتماد على الحرفيين والمهندسين

ينكب حرفيون ذوو خبرة كبيرة على طاولات العمل الخشبية في مشغل ابتكار مجوهرات “تيفاني” في نيويورك على التنفيذ اليدوي لنماذج أولية للخواتم والقلادات والأساور، التي يصممها على بعد أمتار قليلة منهم فنيون ومهندسون.

تقول دانا نابيريزني، مديرة المشغل الذي افتُتح عام 2018 لإعادة الزخم إلى المجوهرات وتسريع عمليات طرح منتجات جديدة، “نحاول إيجاد طريقة لتنفيذ” المجوهرات التي يرسمها المصممون مع مراعاة العقبات التي يواجهها المنفّذون ورغبات المسؤولين في الشركة. ومن الأمثلة على ذلك، القلادة التي صُمّمت خصيصاً لنجمة البوب بيونسيه والمؤلفة من حلقات كبيرة.

ويفتح المشغل للمرة الأولى أبوابه للعامة بين 14 و16 أكتوبر، في إطار نشاط استثنائي تنظمه المجموعة الفرنسية “ال في ام اتش”.

وستتيح المجموعة الأولى عالمياً في مجال السلع الفاخرة للهواة أن يزوروا 93 موقعاً غير متاح في العادة لهم.

وتأسست مجوهرات “تيفاني” عام 1837 وبرزت في فيلم “بريكفست أت تيفانيز” مع الممثلة البريطانية أودري هيبورن، ثم استحوذت مجموعة رجل الأعمال الفرنسي برنار ارنو عليها عام 2021 مقابل 15,8 مليار دولار.

وفي مشغل ابتكار مجوهرات “تيفاني” الواقع على بعد شوارع قليلة من مقرها الرئيسي في الجادة الخامسة الشهيرة في نيويورك، تعوّل المجموعة على التناغم بين المتخصصين في التصاميم بمساعدة أجهزة كمبيوتر ومهندسين وخبراء في الجودة وحرفيين متخصصين في المجوهرات، لتنفيذ منتجات مبتكرة بجودة عالية جداً، على ما توضح دانا نابيريزني.

وكان بعض الفنيين يعملون في مجال الطيران أو الإلكترونيات قبل الاستعانة بهم بسبب خبراتهم المتعلقة بخصائص المعادن، فيما عمل أعضاء آخرون من الفريق في قطاعات أخرى تُعنى بالسلع الفاخرة.

وإلى جانب صفوف من أجهزة الكمبيوتر مضاءة بضوء أبيض قوي يجعل العمل عليها كالعمل في ضوء النهار، يضم المشغل آلات طباعة ثلاثية الأبعاد تصنّع نماذج أولية من الشمع للحصول على الشكل الذي ستبدو عليه قطعة المجوهرات عند ارتدائها.

وفي قاعة أخرى، تقوم أذرع روبوت بفتح أحد الأساور وإغلاقه آلاف المرات للتأكد من أنّ بكلته ستحافظ على جودتها مع مرور الوقت، فيما تشدّ إحدى الآلات قلادة للتأكد من أنّها لن تنكسر.

وفي الجزء الخلفي من المشغل، يستخدم الحرفيون المتخصصون في المجوهرات مجهراً لتلميع أو صقل أو نحت قطع المجوهرات التي تكون إمّا من ذهب أو فضة أو ألماس.

وعُلّقت في إحدى زوايا المشغل أدوات جرى الاحتفاظ بها ويعود تاريخ بعضها إلى أجيال عدة. وتظهر على أحد الملصقات عبارة “هذه المطارق مخصصة لتصنيع معادن ثمينة”.

وتقول دانا نابيريزني “نحاول إيجاد توازن بين الأشخاص الذين يتمتعون بتاريخ طويل في مجال المجوهرات وأولئك الآتين من قطاعات أخرى”، مضيفةً انّ “هذا الانصهار يسمح بتوليد مزيد من الأفكار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *